ناشدت اللجنة اليمنية للسلام المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم الفوري والعاجل لليمن، والمساهمة في جهود الإغاثة وإعادة البناء في أقليم تهامة وسائر المناطق المتضررة في اليمن، كما تدعو الحكومات المحلية إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية السكان والبنية التحتية من تأثيرات هذة الكوارث الطبيعية المؤلمة، وتعزيز قدرات المجتمعات المحلي على الصمود وهي فرصة أن تطوي الأطراف المتصارعة على السلطة والثروة صفحة الماضي وتتعاون من أجل حقن الدماء وإنقاذ البلد والناس بعد أن سببوا له هذا الكم الهائل من الخراب والدمار والفقر والموت والأمراض والانقسام
الجدير بالذكر
بأن فيضانات الحديدة وبقية المناطق المجاورة تحدٍ جديد يضاف إلى أزمات اليمن، وتعد محافظة الحديدة من أبرز المناطق الزراعية، وهي تُعرف بسلة اليمن الغذائية لما تحتويه من أراضٍ خصبة تنتج معظم احتياجات البلاد من الخضروات والفواكه والحبوب والتمور وغيرها إلا ان الفيضانات العارمة قد اجتاحت سهول تهامة ومناطق كثيرة آخرى ، مما أدى إلى دمار واسع النطاق وخسائر بشرية ومادية فادحة تضاف إلى كوارث الحروب المتلاحقة التي أدت إلى نزوح وتشريد الملايين من السكان
فمنذ مساء الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، هطلت الأمطار بغزارة على المناطق الساحلية والغربية، وحسب وحدة الرصد في "يمن مونيتور" ومسؤولين محليين ووكالات الإغاثة، فقد أدت هذه الفيضانات إلى مقتل 34 شخصاً، وفقدان 5 آخرين. وامتدت الأضرار لتشمل محافظات أخرى مثل تعز وحجة، حيث قُتل 15 شخصاً في تعز و5 في حجة بسبب صاعقة رعدية، بالإضافة إلى جرف السيول 4 ضباط وجنود في مديرية حيس، وقد تسببت الفيضانات في خسائر اقتصادية جسيمة، حيث جرفت المياه الأراضي الزراعية ودمرت المحاصيل والممتلكات والبنية التحتية وشبكة الطرق، ان هذا الدمار يعرض حياة الملايين من اليمنيين الذين يعتمدون على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل للخطر، مما يفاقم من أزمة الغذاء والحالة الأنسانية في البلاد والتي أعتبرتها المنظمات الدولية الأسوأ على مستوى العالم .
0 تعليق