بيان اللجنة اليمنية للسلام:
دعوة عاجلة
لوقف التصعيد في الحديدة واستنكار استهداف البنى التحتية
تعرب اللجنة اليمنية للسلام عن بالغ قلقها إزاء استمرار التصعيد العسكري في الحديدة، مؤكدة أن هذا التصعيد مرتبط بشكل مباشر بالوضع الإقليمي المعقد، وخاصة في ظل الحرب المستعرة في غزة. إن استمرار هذه النزاعات في المنطقة يزيد من حدة المعاناة الإنسانية، ويثقل كاهل المدنيين الذين يعانون من الفقر والحاجة.
تدعو اللجنة إلى ضرورة التحرك الفوري لإنهاء النزاعات المسلحة في كل من غزة ولبنان واليمن، والعمل على بناء سلام دائم وشامل يحقق حياة كريمة لجميع المتضررين. وتشدد اللجنة على أن الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار والمعاناة، وأن الطريق نحو الاستقرار والازدهار يمر عبر الحوار والتفاهم المتبادل.
في سياق الأحداث الأخيرة في الحديدة، تُعرب اللجنة عن استنكارها الشديد لاستهداف المدنيين والبنية التحتية الحيوية. إن ضرب المنشآت المدنية، مثل الموانئ ومحطات توليد الكهرباء، له تأثير كارثي على حياة المواطنين اليومية، ويفاقم من معاناة الشعب اليمني الذي يعيش في ظل أزمة إنسانية خانقة. تدعو اللجنة جميع الأطراف إلى وقف فوري لهذه الهجمات، والالتزام بالتهدئة والتحلي بروح المسؤولية الإنسانية.
تؤكد اللجنة اليمنية للسلام أن تصعيد العمليات العسكرية لن يحقق السلام المنشود، بل سيسهم في تعميق الانقسامات وزيادة الكراهية في المنطقة. وتدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه الشعب اليمني، والعمل على ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وفعال إلى جميع المتضررين.
ختامًا،
تجدد اللجنة دعوتها لجميع الأطراف المعنية بالعودة إلى طاولة المفاوضات، ووضع مصلحة الشعب اليمني فوق كل اعتبار. إن السلام المستدام لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الحوار والتفاهم، والعمل المشترك لبناء مستقبل أفضل لليمن بعيدًا عن الحرب والدمار.
0 تعليق