ضربة الدوحة : اختبار الوساطة العربية ومأزق النظام الدولي..  تحول الطاولة التفاوضية إلى ساحة حرب

ضربة الدوحة : اختبار الوساطة العربية ومأزق النظام الدولي.. تحول الطاولة التفاوضية إلى ساحة حرب

 

شذرات إستراتيجية

بسم الله الرحمن الرحيم 

مـــصـــطــفـــى بن خالد

 

لم يكن قصف تل أبيب للعاصمة القطرية حدثاً عسكرياً عابراً، بل إعلاناً استراتيجياً صريحاً : 

 

لا حصانة للعرب بعد اليوم حتى للعواصم الوسيطة . 

 

فالدوحة لم تُستهدف كمدينة فحسب، بل كرمز لدور الوساطة العربية الذي اعتادت القوى الدولية احترامه – ولو شكلياً – لعقود .

 بهذا، دخلنا زمناً جديداً تتحول فيه الطاولة التفاوضية نفسها إلى ساحة حرب .

 

الضربة ليست مجرد صاروخ أو غارة؛ إنها إعادة تعريف للقواعد غير المعلنة في النظام الإقليمي والدولي . 

العاصمة التي كانت تعتبر ملاذاً للتفاوض والمفاوضات الدبلوماسية مع جماعات الاسلام السياسي، لم تعد محمية، والوسطاء العرب صاروا معرضين للاختبار المباشر، ما يطرح أسئلة وجودية :

 هل يمكن الاعتماد على الوساطة كأداة فاعلة في ظل هشاشة الحماية الدولية ؟ وهل يمكن للأمة العربية الحفاظ على سيادتها في مواجهة العدوان المباشر ؟

 

أولاً :

 مجلس الأمن – مسرح العجز

 

البيان الأممي الذي ندد بالهجوم دون تسمية إسرائيل كان مرآةً لانكشاف المنظومة الدولية .

 واشنطن ضغطت لحماية تل أبيب، لندن وباريس تبنّتا لغة المواربة، فيما حاولت موسكو وبكين كسر الصمت لكن دون أدوات فاعلة .

 

الأصوات القوية جاءت من الجزائر وباكستان وسيراليون وغويانا، بينما ظلّ “المركز الغربي” أسير ازدواجية معاييره .

 

التحليل …

الاستراتيجي

 

ما ظهر في مجلس الأمن لم يكن مجرد فشل دبلوماسي؛ بل كشف عن الهيمنة الأميركية على آليات القرار الدولي، وعن أن “العدالة الدولية” تُدار وفق مصالح الأقوى . 

كل بيان عاجز أو موارب، يعكس ميزان قوى واضح :

 من يمتلك النفوذ الدولي يفرض السردية، ومن لا يمتلك يبقى أسير خطاب بلا فاعلية .

 

خلف …

الكواليس

 

التسريبات تشير إلى أن واشنطن أبلغت الدوحة بالهجوم قبل وقوعه، لكنها لم تبذل أي جهد لمنعه . 

أوروبا حاولت التوسط في صياغة البيان لتجنّب “الإدانة المباشرة” لإسرائيل. 

روسيا والصين سعتا لتسمية الفاعل، لكنها اصطدمت بالمركز الغربي .

 هذه الخلفيات تكشف أن مجلس الأمن ليس منصة للعدالة، بل أداة لإدارة الصراع وفق مصالح القوى الكبرى .

 

ثانياً :

 الاشتباك الباكستاني – الإسرائيلي

 

اللحظة الأكثر تميزاً كانت الاشتباك الكلامي بين المندوبين الباكستاني والإسرائيلي، الذي كشف عن صراع رؤى حول الشرعية الدولية .

 المندوب الإسرائيلي استحضر حادثة مقتل أسامة بن لادن لتبرير عدوانه، معتبرًا أن “المقارنة” تمنح إسرائيل غطاءً أخلاقياً .

 

الرد …

 الباكستاني

 

المندوب الباكستاني رفض المقارنة قاطعًا : 

السيادة والكرامة ليست سلعة تُقاس بالانتهاز السياسي . هذا الاشتباك لم يكن دفاعًا عن قطر فقط، بل دفاعًا عن جوهر القانون الدولي .

 لحظة الانكشاف هذه وضعت النظام الدولي في مرآة حقيقية : 

إسرائيل تشرعن القوة، باكستان ترفع راية العدالة، والغرب يختبئ خلف سياسات مزدوجة .

 

الأبعاد الرمزية…

 والاستراتيجية

 

• إسرائيل :

 شرعت عدوانها تحت غطاء قانوني انتقائي .

 •باكستان :

 أرادت وضع حد لتسييس القانون الدولي .

 • رمزية المشهد :

 كشف عن الشرخ الأخلاقي للنظام الدولي، وأكد أن القوة فقط هي التي تمنح الشرعية .

 

ثالثاً :

 المواقف الدولية

 

1. الأصوات القوية : 

هامة الضمير والموقف المستقل

 

برزت في مجلس الأمن مجموعة من الأصوات غير المتأثرة بالهيمنة الغربية المباشرة، أبرزها الجزائر، باكستان، تركيا، سيراليون، وغويانا، التي اتخذت موقفاً صريحاً وواضحاً ضد الهجوم على الدوحة .

 لم يقتصر رفضهم على الجانب الرمزي، بل ركز على الخطورة الاستراتيجية والسابقة الخطيرة التي يمثلها استهداف عاصمة وسيطة، معتبرين أن أي قبول بهذا السلوك يُهدّد الأمن الإقليمي ويقوض مفاهيم الحياد والوساطة التي شكلت لبنة أساسية في إدارة النزاعات العربية والدولية لعقود .

 

التحليل ..

الاستراتيجي

 1. الأصوات الصغيرة، تأثير كبير :

 سيراليون وغويانا، رغم محدودية نفوذهما، جسّدت قدرتها على التأثير المعنوي ورفع مستوى الخطاب الأخلاقي، ما يضع ضغطاً دبلوماسياً على الدول الكبرى المراوغة .

 2. إعادة تذكير النظام الدولي بقواعده : 

موقف هذه الدول يرسل رسالة مفادها أن التهرب من مساءلة المعتدي أو التعامل مع الاعتداءات كأحداث عابرة لن يُعترف به دولياً إلا بقدر محدود .

 3. الاستقلالية الاستراتيجية :

 باكستان والجزائر وتركيا أعادت التأكيد على أن السيادة العربية والمصالح الإقليمية ليست رهينة لسياسات الهيمنة الغربية، وأن موقفًا مستقلًا صار ضرورة للحفاظ على التوازن في المنطقة .

 

2. الأصوات الوسطية : 

المواربة الأوروبية واستراتيجية التوازن

 

اتخذت فرنسا وبريطانيا موقفاً مزدوجاً داخل مجلس الأمن، جمع بين القلق الظاهر والمواربة العملية .

 فقد أظهرتا اهتماماً بالهجوم على الدوحة، إلا أنهما تجنبتا الإدانة الصريحة لإسرائيل، محاولة بذلك الحفاظ على توازن دبلوماسي دقيق بين الضغط الأخلاقي وحماية المصالح الغربية في المنطقة .

 

التحليل …

الاستراتيجي

 1. لغة التردد تعكس ازدواجية المعايير :

 تجنب باريس ولندن تسمية إسرائيل يشير إلى استمرار سياسة حماية الحلف الغربي واستراتيجية ضبط الإيقاع الإقليمي، مع الحفاظ على النفوذ داخل مجلس الأمن .

 2. استراتيجية “القلق العميق” الرمزي : 

الموقف يظهر كخطاب إعلامي وشعوري للراي العام، لكنه عملياً يُخضع أي خطوة عقابية محتملة لموافقة أو مواءمة مع الولايات المتحدة، ما يحدّ من قدرة هذه الدول على فرض ردع فاعل .

 3. إشارات دبلوماسية ضمنية :

 المواربة تحمل رسالة مزدوجة إلى إسرائيل وقطر : 

الأول يضمن الحد الأدنى من التغطية الغربية لاستمرار الاستقرار السياسي الإسرائيلي، والثاني يلمّح إلى القلق الأوروبي دون الالتزام بأي إجراءات ملموسة لحماية العاصمة الدوحة أو أي عاصمة عربية .

 

3. الموقف الأميركي : 

ذروة الانكشاف والتحالفات المشروطة

 

أظهرت الولايات المتحدة، من خلال أسلوب تعاملها مع ضربة الدوحة، ضعفاً واضحاً أو نوعاً من التواطؤ الاستراتيجي .

 فقد أبلغت الدوحة مسبقاً بالهجوم الإسرائيلي لكنها لم تتخذ أي إجراء فعّال لمنعه، مما يكشف أن القاعدة الأميركية في قطر لم تُنشأ لحماية الدولة المضيفة بقدر ما صُممت لحماية مصالح واشنطن الاستراتيجية في المنطقة، على الرغم من أن قطر تحملت غالبية التكاليف المالية والبنية التشغيلية للقاعدة .

 

التحليل …

 الاستراتيجي

 1. الرسالة المخفية للعواصم العربية :

 حتى الحلفاء الاستراتيجيين، مهما كانت التحالفات العسكرية أو الأمنية، لن يكونوا محميين بالكامل إذا تعارضت مصالح القوى الكبرى مع تصرفات المعتدي .

 2. الإشارة إلى هشاشة مظلة الردع الأميركية : 

الحادث يوضح أن الاعتماد على الحماية الأميركية وحدها لم يعد كافياً لردع العدوان أو ضمان أمن العواصم الحليفة وحتى الوسيطة .

 3. تداعيات على الثقة الإقليمية :

 العرب، لا سيما دول الخليج، سيعيدون تقييم شراكاتهم الاستراتيجية، مما يفتح المجال لتنويع مظلات الحماية والاعتماد على أدوات متعددة تشمل القانون الدولي، التعاون الإقليمي، والحلفاء التكتيكيين مثل تركيا أو روسيا أو الصين .

 

4. الموقف الروسي – الصيني : 

القوة الرمزية مقابل محدودية الأدوات

 

قدمت روسيا والصين موقفاً صريحاً وواضحاً في مجلس الأمن، متجاوزتين التردد الغربي، وأكدتا أن الهجوم على الدوحة ليس حادثاً عابراً، بل نتيجة الإفلات المزمن من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل .

 

التحليل …

الاستراتيجي

 1. القوة الرمزية في الخطاب الدولي :

 • روسيا اختارت لغة مباشرة تحدد المسؤولية، مُظهرة فهمها المزمن للواقع الميداني وللسياسات الإسرائيلية غير الخاضعة للعقاب .

 • الصين دعمت الموقف بمؤشرات على انتهاك القواعد الدولية، مركزة على ضرورة احترام السيادة وحصانة العواصم الوسيطة .

 • هذه المواقف تعكس سعي كل طرف لرفع سقف الخطاب الدولي وتسجيل موقف أخلاقي وسياسي أمام الرأي العام العالمي، خصوصاً في العالم النامي .

 2. محدودية القدرة العملية :

 • رغم جرأة الخطاب، تدرك موسكو وبكين أن الأدوات العملية لتغيير المعادلة على الأرض محدودة، بسبب ارتباط مصالحهما الإقليمية بملفات أخرى : 

أوكرانيا بالنسبة لروسيا، وتايوان وأمن الطاقة بالنسبة للصين .

 • أي محاولة لتفعيل قوة مباشرة ضد إسرائيل أو لفرض عقوبات فاعلة ستصطدم بالهيمنة الغربية، وخصوصاً بالفيتو الأميركي داخل مجلس الأمن .

 3. الرسالة المزدوجة للعرب والدول الوسيطة :

 • روسيا والصين توحيان بأن هناك مظلة قانونية وسياسية دولية محتملة يمكن توظيفها للدفاع عن العواصم الوسيطة، لكنها ليست بديلة عن الإجراءات الواقعية على الأرض .

 • الرسالة الضمنية 

: “التحرك الجماعي العربي والتنسيق الإقليمي هو السبيل الوحيد لتحويل الخطاب الصريح إلى قوة فعلية .”

 

النتيجة الاستراتيجية :

 • الموقف الروسي – الصيني يعكس معادلة القوة الجديدة : 

خطاب قوي أخلاقياً وسياسياً، لكنه غير قادر على فرض ردع عملي أو تغيير سلوك المعتدي على الأرض .

 • العرب أمام فرصة للتحرك، مستفيدين من الدعم الرمزي، ولكن يتوجب عليهم خلق أدوات حماية فعلية سواء عبر التنسيق الأمني، أو بناء مظلات متعددة الأطراف، أو تبني آليات دبلوماسية وقانونية متدرجة .

 

رابعاً :

 البعد العربي – امتحان السيادة والدور

 

أ. قطر

الدوحة تواجه اختبارًا مزدوجًا: 

حماية سيادتها واستعادة دورها كوسيط .

 الخيارات :

 1. التصعيد الدبلوماسي : 

رفع شكوى للأمم المتحدة والجامعة العربية .

 2. خطوات رمزية محدودة :

 تجميد القنوات الدبلوماسية .

 3. مظلات بديلة :

 تعاون مع تركيا، روسيا، أو الصين لتعزيز الحماية .

 4. استراتيجية القانون الدولي :

 بناء ملف قضائي دولي لتوثيق الحادث .

 

ب. مصر العربية والسعودية

إعادة رسم دور الوساطة العربية، قيادة جهود مشتركة مع السعودية، والتركيز على دعم حل الدولتين كإطار أساسي لتقليل التوترات وضمان الاستقرار الإقليمي .

 

٠ الإمارات :

تقدّم دعماً سياسياً ورمزياً، من خلال التهديد بتجميد الاتفاق الإبراهيمي، مع مراعاة حسابات مصالحها الاستراتيجية، محاولة الحفاظ على توازن بين دعم القضية العربية وامتناعها عن صدام مباشر مع إسرائيل،

مما يعكس حساسية الموقف وحرصها على دور إقليمي مستدام .

 

• الجزائر، الأردن، الكويت :

تتخذ مواقف واضحة وحادة، وتعمل على تطوير أدواتها التنفيذية، وحضورها السياسي والأخلاقي يسهم في دعم الضغط الدولي والإقليمي على الأطراف المتورطة،

ويعكس التزامها بالقيم والمبادئ العربية رغم القيود العملية .

 

خامساً :

 البعد الإقليمي والدولي

 

إسرائيل :

رسّخت معادلة “لا مكان آمن” في العواصم العربية،

وتستثمر الانقسام العربي بشكل استراتيجي لتوسيع نفوذها وتأمين مصالحها،

محوّلة التباينات الإقليمية إلى أدوات ضغط وسلطة على القرار العربي .

 

الولايات المتحدة :

 أبلغت الدوحة مسبقًا بالهجوم،

لكنها لم تتخذ إجراءات لوقفه،

مما يضعف الثقة العربية في التحالف الأميركي ويثير التساؤلات حول التزامه بحماية شركائه الإقليميين .

 

إيران :

تستعد لاستثمار هذه اللحظة عبر وكلائها في المنطقة،

لتؤكد قدرتها على ممارسة الردع واستثمار التوترات الإقليمية لتعزيز نفوذها، محوّلة الأزمات إلى أدوات ضغط استراتيجية لمصالحها .

 

تركيا :

تعزز حضورها الأمني عبر قاعدتها الموجودة في قطر،

ساعية لتقديم نفسها كمظلة بديلة، رغم محدودية فاعلية هذه القاعدة في كشف الهجمات المفاجئة،

مما يبرز التحديات العملية أمام استراتيجيتها الأمنية في المنطقة .

 

أوروبا :

تبقى في دائرة “القلق العميق”،

مضيفة دعمًا تقنيًا وقانونيًا محدودًا للدوحة،

ما يعكس موقفًا متحفّظًا يوازن بين مصالحها الإقليمية والتزاماتها القانونية والدبلوماسية .

 

روسيا والصين :

أظهرتا موقفًا قانونيًا صريحًا،

لكنّهما تفتقران إلى القدرة الفعلية على فرض توازن القوى في المنطقة، مما يبرز حدود تأثيرهما الاستراتيجي رغم تأكيدهما على المبادئ القانونية الدولية .

 

سادساً :

 السيناريوهات المستقبلية

 1. استمرار الرمزية الفارغة (الأرجح) :

 بيانات بلا أفعال، إسرائيل تختبر الخطوط الحمراء، قطر تفقد مصداقية الوساطة .

 2. إعادة توزيع الوساطة :

 بروز مصر العربية، وانحسار الدور القطري، وتوجيه واشنطن نحو وساطة متعددة الأطراف .

 3. تصعيد إقليمي موسع :

 تدخل إيران أو وكلائها، فتح جبهات إضافية في اليمن ولبنان .

 4. ردع عربي استثنائي (ضعيف الاحتمال) :

 طرد سفراء، إغلاق أجواء، عقوبات اقتصادية، يحتاج لتوافق نادر .

 

سابعاً : 

توصيات سياساتية

 

قطر :

• إطلاق مبادرة دولية لتجريم استهداف العواصم الوسيطة .

 • تعزيز مظلات أمنية بديلة (تركيا، أوروبا، روسيا).

 • حملة دبلوماسية وقانونية لتثبيت دور الوسيط .

 

الدول العربية :

• موقف جماعي يربط استهداف قطر بالأمن القومي العربي .

 • خطوات عملية :

 خفض التمثيل الدبلوماسي مع إسرائيل، آليات مشتركة لحماية الوسطاء .

 

منظمة التعاون الإسلامي :

• تجاوز البيانات الرمزية نحو خطوات تنفيذية أمنية وقانونية ودبلوماسية .

 

المجتمع الدولي ؛

• تثبيت قاعدة “حصانة الوسطاء” ضمن القانون الدولي .

 • إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة لتوثيق الاعتداء .

 

الخلاصة الاستراتيجية :

 

سقوط الأقنعة وبداية عصر جديد

ضربة الدوحة لم تكن مجرد حادث عسكري عابر،

بل إعلان صارخ عن عصر بلا حصانات، بلا خطوط حمراء،

حيث كل العواصم العربية معرضة للنيران، وحتى الوسطاء الذين يُفترض أن يكونوا محميين، لم يعودوا بمنأى عن الخطر والتحديات .

 

العرب اليوم أمام مفترق حاسم :

إما الاستمرار في الرمزية والبيانات الشكلية، أو الانتقال نحو بناء منظومة ردع ذكية، متكاملة، تجمع بين احترام القانون الدولي، والقوة السياسية الفاعلة، والقدرات الأمنية الاستباقية، والدبلوماسية الجماعية الموحّدة،

لتشكل حماية حقيقية للأوطان والمصالح العربية في عصر بلا حصانات ولا خطوط حمراء .

 

الدرس الاستراتيجي صار جليّاً :

الحماية الرمزية لم تعد كافية، فالقدرة الحقيقية تكمن في تحويل هذه الرمزية إلى كلفة ملموسة، تجعل كل من يختبر سقوف الحماية العربية والدولية يدفع ثمنها فعلياً، ويحول التجارب العابرة إلى رادع حقيقي للأفعال العدائية .

Keywords:

0 Comment

Add Your Comment

Back Top