تتقدم اللجنة اليمنية للسلام بمناسبة عيد الفطر المبارك بدعوة جميع الأطراف المشاركة في النزاع باليمن الى السلام ووقف الحرب التي فرضت للسنة العاشرة فقد خلالها اليمنيات واليمنيين منازلهم والامن والاستقرار وسبل على العيش الكريم .
وحرصت اللجنة ان الدعوة للسلام في هذا الوقت المبارك ليست مجرد نداء إلى الضمير الإنساني، إنما هي تقدم فرصة فريدة لتجديد الالتزام بالسعي نحو حلول سلمية كضرورة ملحة وتبني جسور التفاهم بين جميع الأطراف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مستقبل هذا البلد وأجياله القادمة، لذا؛ يجب على جميع الأطراف المعنية إدراك أن لا رابح في هذه الحرب وأن الوقت قد حان لوضع الأسلحة جانبا والجلوس على طاولة المفاوضات.
وشددت بأن علينا أن نعمل معا على توطين الحل في بلادنا وهذا يتطلب ترشيد الخطاب الإعلامي والديني والطائفي وتفعيل الحوار، بمشاركة جميع الأطراف اليمنية والتركيز على المصالح المشتركة، وبناء الثقة، وإشراك المجتمع المدني والقيادات المحلية لضمان استدامة السلام.
ودعت الحاجة للحوار بأنه هو السبيل الممكن والوحيد لتحقيق السلام الدائم والعادل وعلى الأطراف المتنازعة التخلي عن العنف والاعتراف بأن الحلول العسكرية لم ولن تؤدي إلى سلام مستدام، وبدلاً من ذلك يجب أن تكرس مجهوداتها نحو الحلول السياسية من خلال الحوار البناء والتفاوض الجاد، مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع الأطراف وحقوق الإنسان الأساسية.
مشيرة الوساطة الدولية والإقليمية أنها عاملاً مهماً في تحقيق السلام في اليمن لذلك يجب على المجتمع الدولي عامة والدول المجاورة خاصة دعم عملية السلام من خلال تشجيع الحوار والضغط على الأطراف للالتزام بوقف إطلاق النار وحل كافة النزاعات بالطرق السلمية والتأكيد على أن الحلول العسكرية لن تجلب سوى المزيد من الدمار والمعاناة، بينما يمكن للحوار والتفاهم المتبادل أن يفتح آفاقاً جديدة للآمن والازدهار في المنطقة والعالم.
وذكرت أن الاستثمار في البلاد في سلام ليس مجرد غياب للحرب، بل هو بناء مستقبل يسوده التسامح والعدل والعلم والتنمية والأمان للجميع، أن على الأطراف المتنازعة والمجتمع الدولي العمل بصورة مشتركة لإعادة إعمار اليمن وتحسين البنية التحتية والنظام الصحي والتعليمي والاستثمار في المستقبل وتعزيز الحكم الرشيد والديمقراطية وحقوق الإنسان، مما يضمن عدم تكرار الأزمات الماضية.
ونوهت لضرورة سلامة الأجيال القادمة وجب أن نتذكر دائما أنها هي التي ستعيش مع نتائج أفعالنا اليوم، والسعي إلى السلام ليس فقط واجباً أخلاقياً تجاه من فقدناهم في هذا الصراع، بل هو أيضا استثمار في مستقبل الأطفال والشباب اليمني الذين يستحقون أن يورثون بلاد خالية من الحروب ومفعمة بالحياة والآمل ومدعمة بالاستقرار والفرص.
وختمت دعوتها أن الطريق نحو السلام قد يبدو طويلا وعراً وصعباً، لكن من خلال الإرادة الوطنية والسياسية والتزام الجميع بالتسامح والتفاهم والحوار، يمكن تجاوز هذه الأزمة الخطيرة والوصول إلى بر الأمان من خلال سلام ينهي العنف ويفتح الباب أمام مستقبل يسوده الاستقرار والشراكة العادلة والدولة اليمنية الحديثة، لنتحد جميعاً في دعم هذا السلام المنشود ونعمل معاً من أجل إنقاذ الأرواح وبناء مستقبل أفضل لليمن والأجيال القادمة.
0 Comment