خاص:
أدانت اللجنة اليمنية للسلام، في بيان صادر عنها اليوم، اعتقال الصحفي فتحي بن الأزرق، واصفةً الحادثة بأنها “جريمة تعسفية” واستمرار ممنهج لمسلسل استهداف الصحفيين وقمع حرية الرأي والتعبير في اليمن.
وأكدت اللجنة أن هذا الاعتقال يُعدّ انتهاكاً صارخاً للدستور اليمني والقوانين النافذة التي تكفل حرية الصحافة، فضلاً عن مخالفته الصريحة للمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان وحرية الكلمة، مشيرة إلى أن استهداف بن الأزرق لا يخص شخصه فحسب، بل يمثل “عدواناً مباشراً على حرية الصحافة ورسالة تخويف لكل الأقلام الحرة”.
مطالب اللجنة:
• الإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي فتحي بن الأزرق، وتمكينه من ممارسة عمله بحرية ودون مضايقات.
• التزام جميع السلطات والأطراف اليمنية بالقوانين النافذة والكفّ عن استخدام الصحفيين وقوداً للصراعات.
• تدخل عاجل من الأمم المتحدة، مجلس حقوق الإنسان، الاتحاد الأوروبي، والمنظمات الدولية ذات الصلة للضغط على الجهات المسؤولة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
• محاسبة المتورطين في الاعتقال التعسفي وتعويض بن الأزرق عن الأضرار المادية والمعنوية.
كما حمّلت اللجنة اليمنية للسلام التحالف العربي المسؤولية الكاملة عن ما يجري في اليمن من شتات سياسي واجتماعي، وتغذية للصراعات الداخلية، وتفريخٍ للمليشيات التي تعمّق معاناة اليمنيين، وتقسم البلد.
وحذّرت اللجنة من أن استمرار “المسار القمعي” بحق الصحافة سيدفع بالأوضاع إلى مزيد من الانهيار ويعزل اليمن عن محيطه العربي والدولي، مؤكدة أن حرية الصحافة “خط أحمر لا يجوز تجاوزه”.
0 Comment