بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن اللجنة اليمنية للسلام
تدين اللجنة اليمنية للسلام، بأشد العبارات، التهديدات بالقتل والسحل التي تعرّضت لها الأخت أماني باخريبة وأسرتها، على خلفية موقفها العلني والدستوري الداعم لحق أبناء حضرموت في تقرير شكل إدارتهم المحلية.
وتعتبر اللجنة هذه التهديدات جريمة جسيمة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، ومحاولة مكشوفة لإسكات الأصوات الحرة عبر الترهيب والعنف.
كما تدين اللجنة قيام قوات المجلس الانتقالي باجتياح محافظة حضرموت والمهرة بالقوة العسكرية، وترى في ذلك تصعيداً خطيراً يهدد السلام العادل والشامل والمستدام في اليمن وكذلك السلم الأهلي، ويقوّض أي مساعٍ جادة للاستقرار، ويمثل فرضاً للأمر الواقع بالقوة خارج أي توافق وطني أو إطار دستوري أو قانوني.
وتؤكد اللجنة اليمنية للسلام أن حرية الرأي والتعبير والموقف السياسي حقوق مكفولة لا يجوز المساس بها تحت أي ذريعة، وأن استهداف الأفراد بسبب آرائهم يُعد سلوكاً مداناً ومرفوضاً، ويتنافى مع أبسط مبادئ الدولة المدنية وسيادة القانون.
وبناءً عليه، تطالب اللجنة اليمنية للسلام بما يلي:
• الوقف الفوري لكافة التهديدات والاعتداءات التي طالت الأخت أماني باخريبة وأسرتها،، ومحاسبة المسؤولين عنها.
• ضمان سلامة وأمن جميع المواطنين في محافظة حضرموت المهرة دون استثناء.
• احترام حق أبناء حضرموت والمهرة في التعبير الحر عن آرائهم والمشاركة الفعلية في صنع القرار.
• الوقف الفوري للاجتياح العسكري لمحافظة حضرموت والمهرة، وسحب القوات المناطقة التي دخلتها بالقوة وعودتها من حيث أتت.
وتؤكد اللجنة، في هذا السياق، حق كل منطقة في إدارة شؤونها بنفسها إدارةً محلية كاملة، في إطار دولة مدنية اتحادية عادلة، تكفل الشراكة، وتحمي الحقوق، وتمنع المناطقية والوصاية والإقصاء، باعتبار ذلك الطريق الأكثر واقعية لضمان الاستقرار والسلام المستدام.
وتجدد اللجنة اليمنية للسلام التزامها بمواصلة جهودها من أجل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن، وتدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بالتهدئة، ونبذ العنف، والانخراط الجاد في مسار المصالحة الوطنية الشاملة، بما يضع حداً لدوامة الصراع ويحفظ كرامة الإنسان اليمني.
صادر عن:
اللجنة اليمنية للسلام
24/12/2025
0 Comment