برعاية الدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية تم عقد ندوة فكرية وعلمية حول دور المنظمات غير الحكومية في التنمية والتوعية وتأثيرها في المجتمعات بتاريخ 22 مايو 2024م وقد تحدث فيها
1- الاستاذ عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان
2 - الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني
3- الاستاذ عبد الناصر أبو عون، صحفي فلسطيني ومراسل تليفزيوني
4 - الاستاذة سلوى علوان رئيسة مؤسسة سلوى علوان الثقافية
5- الدكتور عز الدين فرغل رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية
6 - المستشار ناجي متى المستشار القانوني للاتحاد
وادار الندوة الاستاذ نزار الخالد مساعد رئيس المنظمة
وقد شاركت اللجنة اليمنية للسلام ممثلة بالمستشار مصطفى خالد رئيس اللجنة اليمنية للسلام الذي القى كلمة في الحضور قال فيها:
اللجنة اليمنية للسلام تدعو للحوار في ذكرى 22 مايو
السلام المنشود
أيها الحاضرون النبلاء الأفاضل كل بأسمه وصفته
تحية عربية خالصة
وكم نحن سعداء بتواجدنا بينكم اليوم في عاصمة العروبة وبلاد الحضارات الغابرة وفي هذة الندوة الرائعة والمفيدة وهذا اليوم التاريخي الأغر في حياة شعبنا العظيم وأمتنا الخالدة
يوم الثاني والعشرين من مايوم اليوم الوطني للجمهورية اليمنية يوم إعادة اللحمة للشعب والوطن الحبيب
في الحقيقة أننا
لن نكرر ما ردده السادة الكرام
بالنسبة لمظلومية الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي نعدها قضية العرب العرب الأولى وأيضاً بالنسبة لدور منظمات المجتمع المداني وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في كافة البلدان التي تنطوي تحت عضوية هذة المنظمة المباركة والعريقة
لكننا سوف نتكلم في هذة المناسبة الغالية على نفوسنا يوم 22مايو العيد الوطني للجمهورية اليمنية
ففي كل عام، يحل علينا محملاً بذكرى توحيد اليمن، بلاد الحضارة العريقة والتاريخ الممتد عبر العصور. إن هذا اليوم يعد فرصة للتأمل في الصراعات التي شهدتها بلادنا طوال ما يقارب العشر سنوات وضرورة إحياء وإستكمال الحوار البناء بين جميع المكونات اليمنية.
حواراً مبنيًا على احترام القانون ودستور الوحدة الوطنية الذي صوت عليه الشعب بكل أفراده ومكوناته وأكدَّ على التعددية والتنوع الفكري والسياسي ، أن جلوس اليمنيين على طاولة حوار يمنية يمنية تهدف إلى تحقيق المصالح العليا للوطن أرض وإنسان. إذ لا يمكن للسلام أن يتحقق دون تنازلات مؤلمة وتفاهمات متبادلة، حيث يعتبر التسامح والمدنية والتفاهم أساساً لأي حوار ناجح. على أن تتضمن هذة المفاوضات جميع القضايا الشائكة من تقاسم السلطة إلى توزيع الموارد، ومن الأمن القومي اليمني إلى العربي إلى العدالة الانتقالية، والاحتكام لصناديق الاقتراع، كل هذا من أجل رسم مستقبل يسوده السلام والازدهار لجميع اليمنيين، ويحقق الآمن والاستقرار والمصالح المشتركة والمتوازنة للبلد والإقليم والعالم
هذا ومن الضروري الاعتراف بالأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة ، خصوصاً ما يتعلق بالقضية الجنوبية التي تبرز كتحدٍ بارز يواجه البلاد. ينبغي معالجة هذة القضايا من خلال ترشيد الخطاب الإعلامي والمذهبي والطائفي والمناطقي وإستكمال حوار شامل يضم جميع الأطراف ويبني جسور الثقة والتفاهمات المتبادلة للوصول في نهاية المطاف إلى الدولة المدنية الاتحادية وحق كل منطقة في إدارة شؤونها بنفسها بصورة كاملة محلياً .
في ذكرى الثاني والعشرين من مايو، وفي أثناء تأملنا في المعنى العميق للوحدة اليمنية، لا بد من الإقرار بأن هناك أخطاء قد رافقت هذه الوحدة وتركت تأثيراتها المتفاوتة على النسيج الاجتماعي والسياسي وجرت البلاد إلى صراعات دامية وجراحات عميقة ومن بين هذه الأخطاء، تبرز القضية الجنوبية كواحدة من أبرز التحديات التي تواجه اليمن اليوم وعلينا ان نعالج هذه القضية وغيرها من التحديات التي لا يتحملها طرف واحد بل هي مسؤولية تقع على عاتق كل الأطراف في البلاد.
أن الدور الذي يلعبه المجتمع الدولي حيوي في دعم اليمن، ليس فقط من خلال الوساطات السياسية بل أيضاً عبر تقديم الدعم الاقتصادي والتنموي لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة. ومن الضروري أن تكون هناك مشاركة فعالة من منظمات الشعوب الإنسانية لدعم مبادرات السلام ومساعدة الشعب اليمني على تجاوز تحدياته. هذة الروح، يجب أن تسمو وتعم في ذكرى يوم الوحدة الوطنية لتكن بمثابة دعوة للجميع للعمل معًا من أجل مستقبل أفضل يحقق السلام والازدهار لكل أبناء اليمن والمنطقة والعالم .
إن الحوار الصادق، الذي يجلس على طاولته كافة المكونات والقوى السياسية والاجتماعية، هو السبيل الأمثل لمعالجة الأخطاء الماضية. من خلال الحوار وتصحيح المسارات وبناء جسور الثقة المتبادلة وفهم الأخطاء التي رافقت مسيرة الوحدة، ومنها القضية الجنوبية، هذا كله يمكن أن يساهم في تجنب تكرارها ويفتح الباب أمام تحقيق تسوية شاملة تحترم الحقوق وتلبي الطموحات.
مع العلم أن الاعتراف بأخطاء الماضي لا يعني الانتقاص من مكتسبات الوحدة، بل يعني إعادة تقييمها وتعزيزها بما يخدم الصالح العام. إذ يجب أن تكون ذكرى الوحدة فرصة للتأمل وليس فقط للإحتفال، فرصة للبناء وليس للهدم، فرصة للسمو فوق الجراح وتعزيز أركان الدولة التي تسعى نحو مستقبل يضمن لجميع أبناء اليمن العيش المشترك في سلام وأمان.
أخيراً وليس أخراً
نحن في اللجنة اليمنية للسلام نؤمن بأن الحوار هو الطريق الوحيد للسلام في بلادنا
والسلام هو الأمل الذي يجب ألا يخبو.
ولأن مصر العظمى التي تحضى بحب وتقدير واحترام كل اليمنيين والعرب كافة والعالم قاطبة، فإن أي مبادرة تصدر من قيادتها الوطنية الحكيمة تجاة الوساطة بين اليمنيين سوف تحضى بالتقدير والنجاح التام في تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام في اليمن الأمر الذي سيعكس نفسه على الأمن والاستقرار والاقتصاد للمنطقة والعالم
حفظ الله اليمن ومصر والأمة وكافة الشعوب المحبة للسلام والحياة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيا اليمن
تحيا مصر حصن الأمة
تحيا الأمة
0 Comment